البحرية المغربية تعترض أكثر من 60 مهاجراً جنوب المملكة
البحرية المغربية تعترض أكثر من 60 مهاجراً جنوب المملكة
اعترض خفر السواحل المغربي أكثر من 60 مهاجرا غير شرعي كانوا على متن قارب مطاط في وضع صعب جنوب المملكة، وفق ما أفاد مصدر عسكري، الجمعة.
ونقلت وكالة الأنباء المغربية عن المصدر قوله، إن "وحدة تابعة للبحرية الملكية، في إطار مهامها لتقديم المساعدة والإنقاذ البحري، اعترضت، على بعد نحو 100 كلم شمال طرفاية (جنوب)، قاربا مطاطيا في وضعية صعبة".
وكان على متن القارب "67 مرشحا للهجرة غير الشرعية، من بينهم امرأة و3 قاصرين" بحسب المصدر نفسه، مشيرا إلى أنهم يتحدرون جميعا من بلدان في إفريقيا جنوب الصحراء.
وأوضح أن هؤلاء المهاجرين تلقوا الإسعافات الأولية على متن الوحدة التابعة للبحرية الملكية، قبل أن يتم نقلهم إلى ميناء مدينة العيون (الصحراء الغربية).
وجرى بعد ذلك تسليمهم للدرك الملكي من أجل القيام بالإجراءات الإدارية التي عادة ما تشمل تحديد هوياتهم.
الثلاثاء، تم إعلان عملية مماثلة أفضت إلى إنقاذ 56 مهاجرا غير شرعي يتحدرون من إفريقيا جنوب الصحراء، كانوا على متن قارب تقليدي قرب سواحل مدينة طانطان (جنوب).
منذ مطلع يونيو شهدت سواحل المغرب الجنوبية والصحراء الغربية تزايد محاولات مهاجرين غير شرعيين، سواء الوافدين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء أو المغاربة، العبور إلى جزر الكناري الإسبانية في المحيط الأطلسي.
لكن هذه المحاولات تسلك طريقا خطيرا بسبب قوة التيارات البحرية والرياح، ما يؤدي إلى حوادث غرق.
والاثنين، أعلن أن البحرية المغربية انتشلت جثت 5 مهاجرين جميعهم من السنغال وأنقذت 189 آخرين، بعدما انقلب قاربهم قبالة ساحل الكركرات في الصحراء الغربية.
وقضى 13 مهاجرا سنغاليا على الأقل منتصف يوليو، جراء غرق زورقهم قبالة السواحل المغربية.
وتبلغ منظمات غير حكومية بانتظام عن غرق مراكب مهاجرين بالمياه المغربية والإسبانية أو الدولية، في الطريق نحو جزر الكناري.
تعاون مغربي أوروبي
تعد مكافحة الهجرة غير الشرعية ملفا أساسيا في التعاون بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وخصوصا مع الجارة إسبانيا.
وجددت الرباط ومدريد مؤخرا، التأكيد على "نيتهما تقوية تعاونها في مكافحة الهجرة غير الشرعية ومراقبة الحدود"، وفق البيان الختامي للاجتماع رفيع المستوى الذي ترأسّه رئيسا وزراء البلدين عزيز أخنوش وبيدرو سانشيز في الرباط.
استأنف البلدان التعاون الأمني في مكافحة الهجرة غير الشرعية في إبريل بعد أزمة دبلوماسية استمرت نحو عام، وتراجع تدفق هؤلاء المهاجرين على إسبانيا بنسبة 25 بالمئة في عام 2022 تبعا لذلك.